Tuesday 1 October 2019

مقام الحجاز


مقام الحجاز هذا المقام من أحزن و أخشع المقامات.. وهو مقام الشوق والحنين .. نسب إلى بلاد الحجاز العربية الاصيلة.. ولذلك نرى أغلب الأذان في الحرمين بهذا المقام.. و هو مقام من اصل عربي و هو من اكثر المقامات روحانية و خشوعا في القران و يستحب قراءة الآيات الحزينة به أو الآيات التي تتعلق بمشاهد يوم القيامة(مثل ماذکرناه لنغمة الصبا ) ..

وهذا المقام يُعد الثاني بعد مقام الصبا بالنسبة للحزن .. فالتلاوات الحزينة تكون بهذين المقامين .. وهو ايضاً مقام رهبة وخشوع وتأنيب ..

ولهذا المقام فروع كثيرة وكثيرا مايدخل الى فروع المقامات الأخرى , وهو مقام جميل جداً والكل يشتاق ويرتاح وتخنقه العبرات حينما يتلو وينشد بهذا المقام .. ولكل بلد لهم طابع في تلاوة المقام فاهل العراق متميزون فيه و اهل الحجاز لهم طابعهم الخاص وقراء مصر كذالك وغيرهم ويستعمله قراء التحقيق بكثرة ويبدعون فيه .. ومن اجمل من يتلونه بحزن هو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ولكنه لايطيل فيه ويکتفي بقراره .. ولکن الشيخ مصطفى اسماعيل يتقنه وينوع تلاوته بهذا المقام وفروعه ويستخدمه بشكل رائع في ايات العذاب والوعيد والتي فيها طابع الترهيب والتخويف كما تسمع للشيخ في سورة الحج التي هي من اشهر تلاواته وقد تألق بشکل عجيب ومدهش في مقاطع من هذه السورة(وهي آيات العذاب ) بهذه النغمة حيث لم يسبقه سابق من کبار القراء وهذا يدل علي حسن معرفة الشيخ ومهارته بکيفية استخدام النغمات بما يناسبها من مواضيع قرآنية مختلفة  .

Recent Posts

Recent Updates

Recent Comments