Tuesday 1 October 2019

  مقام النهاوند

 

 النهاوند

هذا المقام الشهير يمتاز بالعاطفة و الحنان و الرقة و« نهاوند» مدينة إيرانية نسب إليها هذا المقام و هو أقوى مقام يبعث إلى الخشوع و التفكر ويبث الفرح والسرور المعنوي .

     نغمة النهاوند نغمة وجدانية تخاطب الوجدان , هي تخرج من القلب وتصل للقلب وتستخدم اکثر عند آيات الجنة وآلائهار وذکر نعم الله وحبه وثنائه والقصص القرآنية و... ؛ بالنسبة لنغمة النهاوند عند قراء القرآن , الشيخ مصطفي اسماعيل هو اشهر من يستخدمها وهو المبدع بهذه النغمة والمسيطر علي فروعها ثم الشيخ المنشاوي الذي اجاد هذه النغمة  بکثير من تلاواته وتألق بها في کثير من حفلاته المعروفة وايضا الشيخ شعيشع النهاوند , كان يستخدمها قبل الدعوة الإسلامية المسيحيون في الكنائس لتعويذاتهم وأناشيدهم الدينية وفي زمن الاسلام عرفت هذه النغمة بعد البيات في مجال الأنشاد والموشحات الدينية اکثر من سائر النغمات لرقتها وجمالها وخاصة تأکيدها علي حالات الفرح والسرور, وهي نغمة جميلة جدا , بل أجمل الأنغام ,هذا رأيي في النهاوند, ولكم مثال من القرآن بالنهاوند للشيخ مصطفي اسماعيل وهو معرف رائع في غاية الروعة والجمال : بسم الله الرحمن الرحيم ...ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا علي القوم الکافرين ...الي آخر آية 252 من سورة البقرة  .

وكثير من قراء تلاوات الترتيل ( التدوير ) يأتون به ومن اشهرهم الشيخ محمود خليل الحصري , ولكل قارئ من مصر له طابعه الخاص مع هذا المقام وذلك يرجع لقوة العاطفة والإحساس العميق , ولکن لو تستمع لطريقة الشيخ محمد صديق المنشاوي لتحس الى قوة احساس الشيخ وعاطفته الجياشة مع هذا المقام , وسر محبة الناس لصوت المنشاوي هو تفاعلهم وحبهم لتلاوة الشيخ على هذا المقام الذي يكاد الشيخ يجهش بالبكاء حينما يقرا به ...

ويستعمل هذاالمقام بالنشيد والتواشيح بمستوى متوسط أو ربما أقل من المتوسط وذلك لقوة عاطفته واحساسه المرهف وهذا صعب على كثير من المنشدين الذين غزوا الساحة الإنشادية وهم لايعرفون أبسط المبادئ في  معاني المقامات وفن التعامل معها  .

Recent Posts

Recent Updates

Recent Comments